SHABAB JEDDAH
Would you like to react to this message? Create an account in a few clicks or log in to continue.

SHABAB JEDDAH

ومن يتهيب صعود الجبال يعيش أبد الدهر بين الحفر
 
HomeالبوابةLatest imagesRegisterLog in

 

 قصة رقم 11

Go down 
2 posters
AuthorMessage
zar3ah
مـديــــــر..
zar3ah


Female
Number of posts : 1200
Age : 35
المزاج : قصة رقم 11 Pi-ca-24
Registration date : 2008-02-07

قصة رقم 11 Empty
PostSubject: قصة رقم 11   قصة رقم 11 Icon_minitimeFri May 23, 2008 7:54 am

{ بسم الله الرحمن الرحيم }

الهجرة إلى المدينة 12 ربيع الأول (سنة 622 م) :
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يرصدونه فأخذ حفنة تراب وجعل ذلك التراب على رؤسهم وهو يتلو قوله تعالى : {فأغشيناهم فهم لا يبصرون } ثم انصرف فلم يروه . فلما أقاموا من غشيتهم جعلوا يطلعون فيرون علياً نائماً وعليه برد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون إن محمداً لنائم . فأقاموا بالباب يحرسون علياً يحسبونه النبي صلى الله عليه وسلم حتى يقوم في الصباح . فلما أصبحوا قام علي عن الفراش فقالوا له : أين صاحبك ؟ فقال : لا أدري . فعلموا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نجا . فأما علي فأقام بمكة حتى يؤدي ودائع النبي صلى الله عليه وسلم وقصد النبي صلى الله عليه وسلم دار أبي بكر رضي الله عنه وأعلمه بأن الله قد أذن له بالهجرة ، فقال أبو بكر : الصحبة يا رسول الله . قال : الصحبة . فبكى أبو بكر رضي الله عنه فرحاً واستأجر عبد الله بن أريقط الديلمي وكان مشركاً ليدل بهما إلى المدينة وينكب عن الطريق العظمى . ولم يعلم بخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم غير أبي بكر وعلي وآل أبي بكر ، وكان خروجه صلى الله عليه وسلم من مكة يوم الخميس أول يوم من ربيع الأول وقد المدينة لاثتني عشرة خلت منه ، وذلك يوم الاثنين الظهر ثلاث وخمسين سنة من مولده 28 يونيه (622 م) وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال حين خروجه من مكة إلى المدينة : (( اللهم إنك تعلم أنهم أخرجوني من أحب البلاد إلي فأسكني أحب البلاد إليك )) رواه الحاكم في المستدرك . وكان مدة مقامه بمكة بعد البعثة ثلاث عشرة سنة . ثم أتيا الغار الذي بجبل ثور ، وأمر أبو بكر ابنه عبد الله أن يستمع لهما بمكة ثم يأتياهما ليلاً وأمر عامر بن فهيرة مولاه أن يرعى غنمه نهاره ثم يأتيهما بها ليلاً ليأخذا حاجتهما من لبنها وكانت أسماء بنت أبي بكر تأتيهما بطعامهما فأقاما في الغار ثلاثاً . ولما فقدته قريش اتبعوه ومعهم القائف فقاف الأثر حتى وقف عند الغار وقال هنا انقطع الأثر ( لا يخفى أن للعرب شهرة اقتفاء الأثر ) وإذا بنسيج العنكبوت على فم الغار وقد عششت على بابه حمامتان . فقالت قريش : ماوراء هذا الشيء . وجعلوا مئة ناقة لمن يرده عليهم . فلما مضت الثلاث وسكن الناس أتاهما دليلهما ببعيرين فأخذ أحدهما رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبي بكر بالثمن لتكون هجرته إلى الله بنفسه وماله رغبة منه عليه الصلاة والسلام في استكمال فضل الهجرة إلى الله تعالى . ثم ركبا وأردف أبو بكر عامر بن فهيرة يخدمهما في الطريق وأتتهما أسماء بسفرة لها وشقت نطاقها وربطت السفرة فسميت ((ذات النطاقين)) وحمل أبو بكر جميع ماله وكان نحو ستة آلاف درهم وبينما هما في الطريق مجردين من كل سلاح بصر بهما سراقة بن مالك بن جعشم فاتبعهما ليردهما فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فساخت (غاصت) قوائم فرسه في أرض صلبة . فقال : ادع لي يا محمد ليلخصني الله أن أرد عنك الطلب فدعا له فخلص . فعاد يتبعمهما . فدعا عليه الثانية فساخت قوائم فرسه أشد من الأولى . فقال : يا محمد علمت أن هذا من دعائك علي فادعوا الله أن ينجيني مما أنا فيه ولك عهد الله أن أرد عنك الطلب . فدعا له فخلص وعاهدهم أن لا يقاتلهم ولا يخبرعنهم وأن يكتم عنهم ثلاث ليال . فرجع سراقة ورد كل لقيه عن الطلب بأن يقول ما هاهنا .


وصوله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة :
وصل رسول الله المدينة يوم الاثنين من شهر ربيع الأول قرب الظهر . ونزل قباء على كلثوم بن الهدم شيخ بن عمرو بن عوف وهم بطن من الأوس . وقباء قرية خصبة بها حدائق من أعناب ونخيل وتين ورمان وأقام بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس وأسس مسجد قباء وهو الذي أسس التقوى من أول يوم ، ونزل أبو بكر رضي الله عنه على حبيب بن إساف بالسنح (إحدى محال المدينة) ثم قدم علي رضي الله عنه ومعة الفواطم وأم أيمن وجماعة من ضعفاء المؤمنين بعد أن أدى عن رسول الله الودائع التي كانت عنده إلى الناس ، ولما وصل نزل على كلثوم بن الهدم اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وكان علي رضي الله عنه في طريقه يسير الليل ويكمن النهار حتى تفطرت قدماه فاعتنقه النبي صلى الله عليه وسلم وبكى رحمة به لما بقدمه من الورم وتفل في يده و أمرهما على قدميه فلم يشكهما بعد ذلك ،ثم ركب النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة يريد المدينة و أدركته الجمعة في بني سالم بن عوف فصلاها في المسجد الذي ببطن الوادي بمن من معه من المسلمين وكانوا مئة وهي أول جمعة صلاها بالمدينة و أول خطبة خطبها في الإسلام ثم ركب راحلته (القصوى) يريد المدينة وأرخى زمامها فكان لا يمر بدار من دور الأنصار إلا قالوا : هلم يا رسول الله إلى العدد والعدة والمنعة . ويعترضون ناقته فيقول خلوا سبيلها فإنها مأمورة حتى بركت عند موضع مسجده اليوم وكان مربداً للتمر( موضع يجفف فيه التمر ) لغلامين يتيمين وهما سهل وسهلين ابنا عمر عمرو من بني النجار فلما بركت لم ينزل عنها ثم وثبت فسارت غير بعيدة ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع زمامها لا يثنيها به فالتقتت خلفها ثم رجعت إلى مبركها الأول فبركت فيه ووضعت جرانها (مقدم عنقها) فنزل عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم واحتمل أبو أيوب الأنصاري رحل ناقته إلى بيته فأقام عنده حتى بنى حجره ومسجده ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحبي المربد – وكانا غلامين – فساومهما بالمربد ليتخذه مسجداً فقالا : بل نهبه لك يا رسول الله فأبى أن يقبل منهما هبة حتى ابتاعه منهما بعشرة دنانير ذهباً أداها من مال أبي بكر ثم بناه مسجداً وطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم ينقل معهم اللبن ( الطوب النئ ) في بنيانه ويقول وهو ينقل اللبن :
هذا الحمال لا حمال خيبر هـــــذا أبر ربنا وأطــــــهر
ويقول :
إن الأجر أجر الآخـــــــرة فارحم الأنصار والمهاجرة
ثم وادع رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهود وكتب بينه وبينهم كتاب صلح وموادعة وسنأتي على نص الكتاب فيما بعد وقبل أن يتم رسول الله صلى الله عليه وسلم بناء مسجده مات سعد بن زرارة بالذبحة والشهقة وكان نقيباً لبني النجار فطلبوا إقامة نقيب مكانه فقال : أنا نقيبكم ولم يخص منهم أحداً دون آخر فكانت من مناقبهم . وأقام رسول الله يبني مسجده من ربيع الأول إلى صفر ، فكام مسجداً بسيطاً ، جدرانه من اللبن ، على قاعده من الأحجار ، والسقف من جريد النخل ، مقاماً على الجذوع ولم يكن فيه أثر للزخرفة أو النقش وليس به منبر ، فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يخطب في بادئ الأمر بلا منبر .
فرح أهل المدينة بمقدم النبي صلى الله عليه وسلم فرحاً شديداًوقابلوه بالابتهاج وصعدت ذوات الخدور على الأسطحة ، وعن عائشة رضي الله عنها : لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة جلس النساء والصبيان والولائد يقلن جهراً :
طلع البدر علـــينا من ثنيات الــــوداع
وجــــــب الشكر علينا ما دعا لله داع
أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع
ولعبت الحبشة بحرابهم فرحاً بقدومه صلى الله عليه وسلم . وكانت الأنصار يتقربون إلى رسول الله بالهدايا رجالهم ونساؤهم .
قال ابن عباس : ولد النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين ، ورفع الحجر الأسود يوم الاثنين، وقبض يوم الاثنين ، وابتدئ التاريخ في الإسلام من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة ، وأول من أرخ بالهجرة عمر ابن الخطاب رضي الله عنه سنة سبع عشرة من الهجرة إلا أن التاريخ الهجري يبدأ قبل الهجرة بشهرين ، وذلك أنهم جعلوا مبدأ التاريخ المحرم من تلك السنة ةالنبي صلى الله عليه وسلم بعد بمكة ، ثم كانت الهجرة بعد ذلك في ربيع الأول .


ذكر الهجرة في القرآن :
قال تعالى : { إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا } وهذا إعلام من الله لأصحاب رسول الله صلى الله عليه أنه المتوكل بنصر رسوله على أعداء دينه وإظهاره عليهم من دونهم ، أعانوه أو لم يعينوه . إذا يقول رسول الله لصاحبه أبي بكر لا تحزن ، وذلك أنه خاف من الطلب أن يعلموا بمكانهما فجزع من ذلك فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحزن إن الله معنا وإن الله ناصرنا فلن يعلم المشركون بنا ويصلوا إلينا ، وقد نصره الله على عدوه وهو بهذه الحال من الخوف وقلة العدد .


يتبع ....
كتبته : رزان إحسان شيخ .
المرجع : محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم (محمد رضا) .
Back to top Go down
s.c.a.r.y
مــــــشرف..
مــــــشرف..



Male
Number of posts : 3132
Age : 33
العمل/الترفيه : pc \ net
المزاج : قصة رقم 11 Pi-ca-43
Registration date : 2008-04-03

قصة رقم 11 Empty
PostSubject: Re: قصة رقم 11   قصة رقم 11 Icon_minitimeFri May 23, 2008 8:08 pm

يسلموووووو والله من جد على المجهود الرائع إلي كل يوم بتمتعينا فيه

وإبداعك كل يوم من جد بيزيد يسلموووو والله مرررررررررررره

على الموضوع الرائع يا روعه
Back to top Go down
https://shababjeddah.mam9.com
 
قصة رقم 11
Back to top 
Page 1 of 1

Permissions in this forum:You cannot reply to topics in this forum
SHABAB JEDDAH :: Islameiat :: حبيـــبي يا رســـول الله-
Jump to: