كاد البرتغالي ريكاردو كارفالهو أن يمنح مانشستريونايتد بطولة الدوري الإنجليزي ''البريمرليغ'' على طبق من ذهب قبل نهاية البطولة بجولتين حين أعاد الكرة بالخطأ لواين روني الذي أحرز هدفاً ليتعادل المان من تشلسي في معقل الأخير ''ستامفورد بريدج'' إلا أن ضربة الجزاء القاتلة التي احتسبها الحكم إثر لمسة يد في المنطقة المحرمة من قبل المدافع مايكل كارك أعاد اللآمال لتشلسي خاصة بعد التنفيذ الناجح من قبل الألماني مايكل بالاك.
رغم الفوز الذي كان يتوقعه الكثيرون إلا أن حظوظ الشياطين الحمر تبقى الأقوى، وذلك تأكيداً لتصريح مدرب تشلسي السابق البرتغالي جوزيه مورينهو لقناة الBBC قبل المباراة، إذ رشح مورينهو المان للبطولة خاصة في ظل المواجهتين السهلتين المتبقيتين لكتيبة السير فيرجسون أمام ويستهام في ''الأولدترافورد'' والثانية خارج قواعده أمام المتواضع ويغان، إضافة لتفوق المان في فارق الأهداف عن تشلسي الذي يصل إلى 16 هدفاً.
بدوره تشلسي سيواجه عقبة صعبة خارج أرضه حين يلعب مع ''التونز'' فريق نيوكاسل يونايتد في الجولة القادمة، خاصة وأن الخصم هذه المرة ليس باللقمة السائغة على ملعبه، إذ يحتاج ''البلوز'' لتحقيق الانتصار هناك والعودة لحصد ثلاثة نقاط هامة أيضاً في ''ستامفورد بريدج'' أمام بولتون شريطة أن يتعثر المان بالتعادل على أقل تقدير في إحدى مباراتيه.
لو نظرنا لبرنامج مباريات الفريقين قد نخلص إلى نتيجة هامة وهي أن تشلسي سيكون متعرضاً لإرهاق كبير في الأسبوع القادم، وذلك حين يواجه ليفربول في لندن في إياب نصف نهائي بطولة الدوري الأوروبي ''التشامبيونزليج'' وهي مواجهة لن تكون سهلة أبداً بناءً على معطيات لقاء الذهاب، وبعد هذه المواجهة الهامة التي يطمح ''البلوز'' للظفر بها وتحقيق الوصول الأول لنهائي ''التشامبيونز'' يتعين على الفريق خوض لقاء نيوكاسل بعد يومين فقط، وهي مسألة تعني الكثير فيما يتعلق بالجهد البدني للاعبين إضافة للضغط العصبي.
المان يونايتد في وضعية أفضل حيث سيواجه البارسا الأسباني في ملعبه يوم الثلاثاء القادم وهو مرشح لتجاوز العقبة الكتالونية ليصل للنهائي لأول مرة منذ عام 1999 حين فاز باللقب بطريقة إعجازية أمام بايرن ميونخ الألماني، ويتعين على المان بعدها الانتظار ثلاثة أيام ليعود لمواجهة ويستهام في ''الأولد ترافورد''.
في رأيي الشخصي فإن تشلسي يحتاج لمعجزة حقيقية ليمنع المان يونايتد من خطف اللقب العاشر له في بطولة ''البريمرليغ'' والسابع عشر للدوري الإنجليزي باختلاف تسمياته، أقلها بأن يتعثر المان في مباراة واحدة من المباراتين وهي مهمة أراها مستحيلة.
إن نجح البلوز في حصد النقاط الست القادمة كلها فإن اليونايتد سينجح بدوره أيضاً لا محالة بالتالي قد نرى تتويجاً باللقب يقوم على فارق الأهداف وهي مسألة لم تحدث منذ مدة طويلة جداً في الدوري الإنجليزي.
عموماً جميل أن نجد صراع اللقب في الدوري الإنجليزي يمتد للرمق الأخير، وهي مسألة صعب أن نجد مثيلا لها في الدوريات الأخرى باستثناء الدوري الإيطالي الذي نجد استمرار مطاردة روما للإنتر رغم أن ''النيرازوري'' يمتلك أفضلية بفارق ست نقاط وبقاء أربع مباريات على البطولة ما يعني أن الإنتر عليه الفوز في مباراتين والخروج بالتعادل في واحدة فقط ليضمن لقب ''الكالتشيو'' للعام الثالث على التوالي.
؟؟ تحت الحزام:
؟؟ رغم نتيجة الأمس إلا أن لقب الدوري الإنجليزي لم يحسم بعد، وهي مسألة تعني أن كلا الفريقين البلوز والشياطين سيخوضان مباراتين قويتين في ''التشامبيونزليج'' بشعار ''الانتصار فقط''، إذ ضمان الوصول لنهائي التشامبيونز يعني فرصة التعويض لو خسر أي منهما لقب الدوري تحت أي ظرف من الظروف.
بقلم فيصل الشيخ من صحيفة ( الوطن ) البحرينية