.. كان صديقي ولم يزل .. يحرك في داخلي الأمل ..
ويقول: أريد نعم أجل ..
ويمضي رغم كل الصعاب .. بعيدا إلى أن اختفى وغاب ..
وهل ترى للسعادة باب ؟
.. فأقول : أين باب سعادتي ؟.. أين أرضي ومكانتي ؟..
وأين سأبني غايتي ؟..
.. كانت طموحي ملئ الأراضي الشاسعات .. والحلم عندي أراه بين سحاب عاليات ..
والظلم منهم حطم كل الأمنيات ..
.. ومضيت أصرخ بين السطور .. أعنف ظلما سكن الدهور ..
أخاف قسوة هذه العصور ..
.. أريد حريتي ..
أريد أن أبوح بما أريد .. وأن أحكي ولا يعنفني أحد لما أقول ..
لا تقولوا لي أذهبي إلى تلك البلاد .. فأنا لا أحبها .. لا أحبها ..
وفي داخلي كره عميق لها ..
فقد سرقتني أيها الناس .. وسلبت مني مجرد أحساس ..
وألبستني من الآهات أعظم لباس ..
ليس يدرك ذلك المعنى الذي أريد .. و لربما حينما أتذكر أجعله أمرا بعيد ..
وإن أعطاني ربي عمرا مديد .. سأصرخ لكم من ذا يعيد .. ذاك الصديق .. طفلا من جديد ..
لربما كانت مجرده أمنيه .. لكن من باستطاعته أن يخترق آفاق تلك الأمنية ..
ما أروع أن تكون طفلا ...
قلب أبيض يحتويك .. ابتسامة لا تفارقك .. حرية فيما تحكي .. تبكي فترى الجميع يحتضنك ..
تتألم وتخبر الجميع عن موضع ألمك .. تقول لذلك : أحبك .. فيبتسم .. وتقول للآخر : أكرهك ..
فتراه أيضا يبتسم .. فأنت في النهاية طفل لا يحاسبك الكبار ...
ما أعظم أن تبقى مخلصا لمن خذلك .. وقريبا عمن رحل عنك .. ومحبا دائما وأبدا لمن جرحك .